وَ قَالَ ع: كَانَ لِي فِيمَا مَضَى أَخٌ فِي اللَّهِ وَ كَانَ [يُعَظِّمُهُ] يُعْظِمُهُ فِي عَيْنِي صِغَرُ الدُّنْيَا فِي عَيْنِهِ وَ كَانَ خَارِجاً مِنْ سُلْطَانِ بَطْنِهِ فَلَا يَشْتَهِي [يَتَشَهَّى] مَا لَا يَجِدُ وَ لَا يُكْثِرُ إِذَا وَجَدَ وَ كَانَ أَكْثَرَ دَهْرِهِ صَامِتاً فَإِنْ قَالَ بَذَّ الْقَائِلِينَ وَ نَقَعَ غَلِيلَ السَّائِلِينَ وَ كَانَ ضَعِيفاً مُسْتَضْعَفاً فَإِنْ جَاءَ الْجِدُّ فَهُوَ لَيْثُ غَابٍ [لَيْثٌ عَادٍ] وَ صِلُّ وَادٍ لَا يُدْلِي بِحُجَّةٍ حَتَّى يَأْتِيَ قَاضِياً وَ كَانَ لَا يَلُومُ أَحَداً عَلَى مَا [لَا] يَجِدُ الْعُذْرَ فِي مِثْلِهِ حَتَّى يَسْمَعَ اعْتِذَارَهُ وَ كَانَ لَا يَشْكُو وَجَعاً إِلَّا عِنْدَ بُرْئِهِ وَ كَانَ يَقُولُ مَا يَفْعَلُ [مَا يَقُولُ] وَ لَا يَقُولُ مَا لَا يَفْعَلُ وَ كَانَ إِذَا [إِنْ] غُلِبَ عَلَى الْكَلَامِ لَمْ يُغْلَبْ عَلَى السُّكُوتِ وَ كَانَ عَلَى [أَنْ يَسْمَعَ] مَا يَسْمَعُ أَحْرَصَ مِنْهُ عَلَى أَنْ يَتَكَلَّمَ وَ كَانَ إِذَا بَدَهَهُ أَمْرَانِ يَنْظُرُ [نَظَرَ] أَيُّهُمَا أَقْرَبُ إِلَى الْهَوَى [فَخَالَفَهُ] فَيُخَالِفُهُ فَعَلَيْكُمْ بِهَذِهِ الْخَلَائِقِ فَالْزَمُوهَا وَ تَنَافَسُوا فِيهَا فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِيعُوهَا فَاعْلَمُوا أَنَّ أَخْذَ الْقَلِيلِ خَيْرٌ مِنْ تَرْكِ الْكَثِيرِ
و درود خدا بر او، فرمود: در گذشته برادرى دينى داشتم «1» كه در چشم من بزرگ مقدار بود چون دنياى حرام در چشم او بى ارزش مى نمود، و از شكم بارگى دور بود، پس آنچه را نمى يافت آرزو نمى كرد، و آنچه را مى يافت زياده روى نداشت. در بيشتر عمرش ساكت بود، امّا گاهى كه لب به سخن مى گشود بر ديگر سخنوران برترى داشت، و تشنگى پرسش كنندگان را فرو مى نشاند...