

[وفيها يصف الله تعالى ثمّ يبين فضل الرسول الكريم وأهل بيته ثمّ يعظ الناس] [الله تعالى]
فَتَبَارَكَ اللهُ الَّذِي لاَ تَبْلُغُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ، وَلاَ يَنَالُهُ حَدْسُ الْفِطَنِ، الاََْوَّلُ الَّذِي لاَ غَايَةَ لَهُ فَيَنْتَهِيَ، وَلاَ آخِرَ لَهُ فَيَنْقَضِيَ.
منها: [في وصف الاَنبياء]
فَاسْتَوْدَعَهُمْ فِي أَفْضَلِ مُسْتَوْدَعٍ، وَأَقَرَّهُمْ فِي خَيْرِ مُسْتَقَرٍّ، تَنَاسَخَتْهُمْ كَرَائِمُ الاََْصْلاَبِ إِلَى مُطَهَّرَاتِ الاََْرْحَامِ؛ كُلَّمَا مَضَى سَلَفٌ، قَامَ مِنْهُمْ بِدِينِ اللهِ خَلَفٌ. [رسول الله وأهل بيته] حَتَّى أَفْضَتْ كَرَامَةُ اللهِ سُبْحَانَهُ إِلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله ، فَأَخْرَجَهُ مِنْ أَفْضَلِ الْمَعَادِنِ مَنْبِتاً وَأَعَزِّ الاََْرُومَاتِمَغْرِساً مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي صَدَعَمِنْهَا أَنْبِيَاءَهُ، وَانْتَجَبَمِنْهَا أُمَنَاءَهُ. عِتْرَتُهُ خَيْرُ الْعِتَرِ وَأُسْرَتُهُ خَيْرُ الاَُْسَرِ، وَشَجَرَتُهُ خَيْرُ الشَّجَرِ؛ نَبَتَتْ فِي حَرَمٍ، وَبَسَقَتْفِي كَرَمٍ، لَهَا فُرُوعٌ طِوَالٌ، وَثَمَرٌ لاَيُنَالُ...