لمّا قبض رسولالله صلى الله عليه وآله وخاطبه العباس وأبوسفيان في أن يبايعا له بالخلافة [وذلك بعد أن تمّت البيعة لاَبيبكر في السقيفة، وفيها ينهى عن الفتنة ويبين عن خلقه وعلمه:] [النهي عن الفتنة]
أَيُّها النَّاسُ، شُقُّوا أَمْوَاجَ الفِتَنِ بِسُفُنِ النَّجَاةِ، وَعَرِّجُوا عَنْ طَريقِ الـمُنَافَرَةِ، وَضَعُوا تِيجَانَ الـمُفَاخَرَةِ. أَفْلَحَ مَنْ نَهَضَ بِجَنَاحٍ، أوِ اسْتَسْلَمَ فَأَراحَ، مَاءٌ آجِنٌ وَلُقْمَةٌ يَغَصُّ بِهَا آكِلُهَا، وَمُجْتَنِي الَّثمَرَةِ لِغَيْرِ وَقْتِ إِينَاعِهَاكالزَّارعِ بِغَيْرِ أَرْضِهِ.
[خلقه وعلمه] فَإِنْ أقُلْ يَقُولُوا: حَرَصَ عَلَى الـمُلْكِ، وَإنْ أَسْكُتْ يَقُولُوا: جَزعَمِنَ المَوْتِ! هَيْهَاتَبَعْدَ اللَّتَيَّا وَالَّتِي وَاللهِ لاَبْنُ أَبيطَالِبٍ آنَسُ بالمَوْتِ مِنَ الطِّفْلِ بِثَدْي أُمِّهِ، بَلِ انْدَمَجْتُعَلَى مَكْنُونِ عِلْمٍ لَوْ بُحْتُ بِهِ لاَضْطَرَبْتُمُ اضْطِرَابَ الاََْرْشِيَةِفي الطَّوِيِّالبَعِيدَةِ!
سخنى از آن حضرت(ع)هنگامى كه رسول خدا(ص)رحلت كرده بود و،عباس و ابو سفيان بن حرب از او خواستند كه بهخلافتبا او بيعت كنند...